روايات رومانسيهرواية حبيبي المجهول

رواية حبيبي المجهول للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثامن

ادهم قرر انه يقول لليلي الحقيقة
ادهم: ليلى انا ابقي! يعني انا مش مجرد — انا اصلا
ليلى: انا ابقي انا مش انا مجرد في ايه مالك!؟ ماتتكلم على طول
ادهم: انا ابقي
تليفونه رن وكان ابوه
علي: انت فين؟ سيادتك ناسي ان في وفد المفروض تستقبله في المطار ولا ايه؟
ادهم: لا مش ناسي حاضر هكون في المطار وهستقبلهم ومش هتاخر ما تقلقش حضرتك
خلص مكالمته وقفل السكه وبص لليلي.

ليلى: يالا بينا وصلني الشغل او اخد تاكسي وانت روح علشان ما تتاخرش
ادهم: هوصلك الاول يالا
ليلى: اوعي تنسي معادك الساعه 3 العصر كلمني وهبقي اقولك العنوان
ادهم: ربنا يسهل يالا بينا
راح شغله وطول اليوم بيفكر بطريقه يقولها بيها الحقيقه
راح ادهم المقابله علشان خاطر ليلى وصاحب الشركه اعجب بيه جدا وبافكاره وبذكاؤه وطلب منه يشتغل معاه بالراتب اللي يختاره.

ادهم وافق على شغله الجديد كان تجربه جديده ليه، واحساس مختلف انه يبقي شغال عند حد
ليلى فرحت جدا بقراره ده
اختها ماجده اتجوزت وكان فرحها شعبي وبسيط وفي الشارع حضره الاهل والجيران وبس
ادهم كان مستمتع بجو الفرح جدا. كان كل الناس فرحانه مفيش تمثيل ولا تزيف ولا حد بيحضر لمجرد يجامل او عنده غرض
الناس دي كل اللي بيجمعها الحب وبس.

كان مستمتع كمان بالاغاني الشعبيه اللي اول مره يسمعها واتفرج على ليلى وصحباتها بيرقصوا عليها
قرب من ليلى وهمس في ودنها
ادهم: عقبالك يا قمر
ليلى: انا وانت ان شاءالله في كوشه واحدة
ادهم: قريب قوي ان شاءالله
ليلى رقصت بطريقه جننت ادهم فاضطر براحه كده يسحبها
ليلى: في ايه مالك؟
ادهم: كفايه رقص
ليلى: ده فرح اختي
ادهم: خلاص ورقصتي شويه كفايه
ليلى: انا عايزه ارقص.

ادهم: ليه علشان كل واحد يبصلك شويه ويتخيلك بترقصيله شويه
ليلى اخدت بالها انه غيران وغيران جدا كمان وده عجبها قوي
ليلى: انا برقص علشانك انت
ادهم: وانا مش عايزك ترقصيلي قدام مليون واحد خلاص
ليلى: ما تقولها!
ادهم: اقول ايه؟
ليلى: قول انك غيران
ادهم: غيران؟ مش حكايه غيره الغيره دي بتبقي من حد مثلا خايف انه ممكن يكون ند ليا او ياخدك مني
لكن دي مش غيره دي! دي!
مش عارف دي اسمها ايه؟ بس اللي عارفه ان ده مضايقني.

ليلى ابتسمت: دي اسمها غيره بس غيره على عرضك لو انت بتعتبرني ملكك!
ادهم: ايه طبعا بعتبرك ملكي وبتمني بجد يجي اليوم اللي تلبسيلي فيه الفستان الابيض وهعملك فرح ما اتعملش لاي حد قبل كده وده وعد مني
ليلى: بجد يا ادهم؟
ادهم: بجد يا عيون ادهم وقلب ادهم وروح ادهم
ادهم مسك ايدها وباسها وهيا سحبت ايدها
لانها لمحت حد جاي اتوترت بس لقته محمد
محمد: انتو هنا خالد بيدور عليكي
ليلى: حاضر هروحله.

مشيت ليلى وسابتهم ومحمد وقف مع ادهم
محمد: انت بتحبها بجد؟
ادهم استغرب ان محمد عارف علاقتهم
محمد: اه عارف علاقتكم ليلى ما بتخبيش حاجه عني
ادهم: اه بحبها بجد
محمد: ولما انت بتحبها بجد ما بتخافش عليها ليه؟
ادهم: انا مش بخاف عليها؟ ازاي بقى؟
محمد: لما تطلب منها حاجات مش من حقك وتهددها انك هتسيبها لو معملتوش يبقي ما بتخافش عليها ( ادهم هيتكلم فمحمد شاورله) اخلص كلامي الاول.

لما توقف معاها في الظلمه وما يهمكش حد يشوفها ويتكلم عليها يبقي مش بتخاف عليها
ادهم: خلصت!؟ اولا الموضوع الاول خلص وانا اتاسفتلها وصلحنا الوضع ده
ثانيا انا مش قصدي اقف معاها في الظلمه زي ما بتقول انا بس ضايقني رقصها وطلبت منها تبطل رقص
محمد: ده فرح اختها والموجودين اهل كلهم
ادهم: برضه مضايقني
محمد: ليلى متربيه هنا والكل عارفها وبيحترمها
ادهم: برضه مضايقني.

محمد: طيب انتو حرين بس راعي ان هنا منطقه شعبيه والناس ما بتصدق تتكلم
ادهم: حاضر هراعي ده واسف اوك.

يوم ورى يوم وادهم نفسه يخلي ليلى تقعد من الشغل بقى وخصوصا بعد جواز ماجده بس في نفس الوقت خايف ميعرفش يشوفها تاني
بتعدي الايام ورى الايام وكل يوم ادهم بيحاول يقول الحقيقه بس ديما حاجه بتقاطعه
في يوم صاحب الشركه جه البيت وقابل عم فتحي وكان متضايق جداوبيزعق كمان
: بقى دي اخرت معروفي وجميلي فيكم انا دخلته علشان خاطرك انت وبنتك. ودي جزاتي
عم فتحي: اهدي حضرتك بس وقولنا في ايه انا مش فاهم حاجه؟

صاحب الشركه: اهدي؟ اهدي؟ انا خسرت شركتي بسببك وتقولي اهدي
خالد: جري ايه يا راجل انت!؟! انت جاي ترمي بلاك علينا ولا ايه واحنا مالنا ومال شغلك؟
عم فتحي: بس ياخالد انت واسكت قولنا بس يا باشا ايه اللي حصل؟
هنا ليلى دخلت البيت وشافت الجو متوتر
اول مره ترجع بدري كده بس كانت مصدعه شويه واستاذنت بدري
ليلى: في ايه اللي بيحصل هنا؟ خير؟
صاحب الشركه: خير وهيجي منين الخير بس.

خالد: انت يا راجل انت يا تقول في ايه يا تتفضل من هنا
عم فتحي: قولت بس يا خالد
احنا بس عملنا ايه لحضرتك؟
صاحب الشركه: الراجل اللي انت وبنتك اترجتوني علشان اشغله عندي
ليلى قلبها بيدق بسرعه وخايفه من اللي هيتقال عن ادهم
بتردد سالت: ماله ادهم في ايه؟

صاحب الشركه: انتي لسه بتسالي في ايه؟ بتساعدوه علشان ينصب عليا وياخد مني شركتي؟ يخليني أآ منله وانتو تشكروا فيه وانا البس في الحيط صح؟ ياترى بقى قبضتو كام منه؟ علشان تبيعوني ليه؟ تهون عليك يا راجل العشره ده انا طول عمري بيتي مفتوح ليك؟
خالد: انت اكيد اتجننت نبيع ايه ونقبض ايه؟
عم فتحي: مش هقول تاني اسكت انت.

يا باشا احنا مش فاهمين انت بتتكلم عن ايه خالص ولا بيعنا ولا اشترينا وادهم ده ولد غلبان ساكن جنبنا هنا بقاله فتره واحنا اتوسطناله في شغل ولا اكتر ولا اقل؟
صاحب الشركه: وانت متخيل ان انا هصدق كلامك ده وانك متعرفش ادهم ده يطلع مين؟
ليلى اخيرا نطقت
ليلى: ادهم سواق في شر كه الخطاب جروب جنبي في الشغل في وسط البلد وجه سكن جنبنا وهو انسان كويس وعلشان كده اتوسطناله في الشغل عندك ادهم انسان كويس.

صاحب الشركه: يا سلام ماهو يا انتي هبله يا مشتركه معاه في نصبه؟
ليلى: نصب ايه بس؟
عم فتحي: يا بيه كل اللي نعرفه عن ادهم انه مهندس وشغال سواق
صاحب الشركه: يعني ضحك عليكم انتو كمان ادهم يا حلوين مش سواق في الخطاب جروب ادهم هو الخطاب نفسه هو صاحب الشركه كلها وحاليا استولي على شركتي كمان
ليلى: استحاله ادهم يعمل كده؟
صاحب الشركه: استحاله؟ اهو عمل ياترى بقى هو هنا استولي على ايه تاني؟ ولا وعدكم بايه؟

خالد: ولا وعد ولا استولي وتلميحاتك دي مش عجباني
صاحب الشركه مشي بعد ما عرف انهم ما يعرفوش حاجه عنه والكلام مالوش لازمه
هو مشي وساب حاله صمت مسيطره على الكل
وفجأه ليلى خرجت وسابتهم وخالد جري وراها وبينادي عليها
خالد: استني هنا رايحه فين؟
ليلى: سيبني لو سمحت يا خالد ساعه وجايه
خالد: هتروحيله صح وبعدين؟
ليلى بتبصله باستغراب.

خالد: ايه بتبصيلي كده ليه فاكراني مش عارف انك بتحبيه؟ انتي فاكراني مش واخد بالي منكم ولا ايه؟ ولا مش هعرف عيون اختي الصغيره لما تلمع وقلبها لما يدق؟
ليلى عنيه دمعت
ليلى: يبقي تسيبني لو سمحت اروح مشواري ده يا خالد
خالد: اولا محدش في الدنيا دي يستاهل دموعك
ثانيا هسيبك تروحي بس بشرط اوصلك انا
ليلى: خالد ارجوك سيبني لوحدي
خالد: لا مش هسيبك يا اوصلك يا مفيش خروج اصلا وبعدين معايا عربيه الشغل يالا.

طول الطريق وهيا ساكته وخالد احترم سكوتها لانه حاسس بالحرب اللي جواها
اخيرا وصلو قدام الشركه وركن وبصلها.
خالد: تحبي اركن عند الباب الخلفي؟
افتكرت ليلى كل مره اتقابلوا فيها هناك
ليلى: لأهنا احسن
خالد: اطلع معاكي؟
ليلى: لأ معلش انا محتاجه اواجهه لوحدي بعد اذنك
طلعت ليلى وهيا بتقدم رجل وتاخر رجل وكل لحظه عاشتها معاه بتمر زي الشريط قدامها
سالت واحد ماشي بصينيه على كوبايات شاي
ليلى: لو سمحت مكتب المدير منين؟

الفراش: المدير الكبير ولا الصغير؟
ليلى: الصغير
الفراش: ثالث دور اخر الممر هتلاقي باب وهتلاقي السكرتير هو هيدخلك بس لو معندكيش معاد مش هتدخلي لانه ما بيقابلش اي حد
ليلى: متشكره قوي
طلعت ليلى زي ماقالها نادي الفراش عليها
الفراش: يا انسه في اسانسير اركبيه
ليلى: متشكره بس مش عايزه
ليلى عايزه ترتب افكارها او تحدد هتقول ايه او تقنع نفسها ان ممكن يكون في لبس في الموضوع وادهم مظلوم
مشيت ووصلت لحد قدام الاوضه.

السكرتير: اي خدمه يا افندم حضرتك عايزه مين؟
ليلى: ده مكتب المدير؟
السكرتير: ايوه يا افندم بس حاليا في اجتماع مع مدراء الاقسام فلو حضرتك عندك معاد اتفضلي استني شويه
ليلى بصتله بس مش سمعاه كل اللي سمعاه مدير ومدراء ومعاد بس مش مركزه
بصت للباب وقدمت منه ومدت
السكرتير: انسه قولت لحضرتك مش هينفع تدخلي
قام من مكتبه علشان يوفقها بس هيا فتحت الباب بسرعه على اخره ووقفت متنحه.

الكل طبعا بصلها باستغراب اما ادهم فاول ما رفع راسه وشافها وقف بسرعه ولسانه اتعقد ما عرفش ينطق وهيا وافقه بتبصله ومش مصدقه ابدا
السكرتير: اسف يا افندم اتفضلي حضرتك بالذوق يا اما هطلبلك الامن
ويدوب هيمد ايده يشدها
ادهم: سيبها يا محمود خلاص روح انت
السكرتير: انا اسف يا افندم بس هيا
قاطعه: قلتلك خلاص
ادهم: ليلى انا
ليلى: انت ايه؟ كداب ومخادع ونصاب كمان.

الكل بيبص لادهم ومليون سؤال عن البنت اللي بتشتم المدير قدام ابوه كمان
ادهم: ليلى انا كنت هقولك بس في الوقت المناسب
ليلى: واديني عرفت، طيب انا وسيادتك بتتسلي و
قاطعها: انا ما بتسلاش
ليلى قاطعته: انت تسمعني وتسكت ما تتكلمش انا مش جايه هنا علشاني
انت نصبت على الراجل ليه؟ بقى ده جزاته انه عمل خاطر ليا ولبابا؟
ادهم: راجل ايه ونصب ايه؟
ليلى: كفايه كدب بقى ورد على سؤالي.

ادهم: انا ما بكدبش عليكي مش فاهم انتي بتتكلمي عن ايه؟؟
ليلى: عن الراجل اللي سمع كلامي ووافق يشغلك عنده وفي الاخر سيادتك تتطمع في شركته وتاخدها ايه ما بتشبعش؟ ولا اي حاجه بتشوفها بتبقي عايزها ولا ايه؟
ادهم: انا ما اخدتش حاجه ومش فاهم حاجه
ليلى دمعه نزلت غصب عنها ومسحتها بسرعه
ادهم: ليلى ارجوكي اديني فرصه اشرحلك.

ليلى: احنا فتحنالك بيتنا واعتبرناك (الدموع غصت صوتها) فارجوك رجع للراجل شركته وما تخليهوش يندم ان عرف بابا في يوم من الايام الراجل ده جمايله علينا كتير ارجوك مش هطلب من حضرتك اكتر من كده بعد اذنكم واسفه لو قطعت اجتماعكم
جريت ليلى وادهم وافق مش عارف يعمل ايه؟
اخيرا بص لابوه
ادهم: انا حكيتلك عن الشركه انت ليك دخل باللي هيا بتتكلم عنه ده؟؟
علي: انا بزنس مان ولما سنارتي بتغمس بشدها
ادهم: يعني ايه مش فاهم؟

علي: يعني شفت شركه كويسه وهتفدنا كتير في شغلنا فضمتها لشركاتي فين المشكله؟
ادهم: فين المشكله؟ وانا؟ مفكرتش فيا الاول؟
علي: اللعب والتسليه حاجه والشغل حاجه تانيه
ادهم: وهو مين اللي بيلعب وبيتسلي؟
علي: امال انت بتعمل ايه هاه؟ اللي انت فيه ده تسميه ايه غير تسليه لعبه جديده عجباك وبتتسلي بيها.

ادهم: ليلى مش لعبه ابدا، افتكرت انك اكتر واحد قريب مني وفاهمني تقوم انت اللي تعمل فيا كده؟ طيب قولي الاول كنت اتصرفت ليه كده؟
علي: محستش انك جدي معاها
ادهم: هههه محستش سيبت شغلي هنا معاك وسيبت بيتي لمجرد اني ابقي قريب منها وتقولي ما حسيتش، ليلى هيا حياتي ولو ما سامحتنيش يبقي مبروك عليك الشركه الجديده وياريت تكون مستاهله انك تدمر حياه ابنك علشانها
ادهم مشي وسابهم ونزل يلحق ليلى
على الكل وافق بيبصله.

علي: انتو واقفين كده ليه خلاص العرض خلص اتفضلو كل واحد يروح شغله
ليلى نزلت تجري ودموعها سابقاها وركبت بسرعه
ليلى: اطلع بسرعه ارجوك
طلع خالد ومشيوا وهيا طول الطريق بتعيط
خالد: ايه اللي حصل فهميني؟
ليلى: هو فعلا صاحب الشركه
خالد: ام طيب بطلي عياط خلاص
ليلى بتعيط اكتر واكتر
خالد: هو انتي بتعيطي ليه؟ انتي عملتي حاجه غلط معاه ندمانه عليها؟
ليلى للحظه مش فهماه.

ليلى: انت ازاي تفكر كده اصلا! لا طبعا ادهم ما لمسش شعره مني
خالد: عارف بس لما لقيتك بتعيطي قوي كده خفت تكوني ندمانه على حاجه سلمتيهاله باسم الحب
ليلى: سلمتله قلبي ما ينفعش اندم عليه! انا حبيته قوي يا خالد قوي
خالد: هو من الاول كده يا ليلى ما كنش طبيعي في حاجات كتيره ما كانتش منطقيه
ليلى: ارجوك انا مش عايزه اتكلم دلوقتي
وصلو البيت وهيا اول ما وصلت دخلت اوضتها وفضلت تعيط.

خالد قالهم اللي حصل وشويه والباب خبط
فتح خالد لقي ادهم في وشه
خالد: انت ليك عين تيجي هنا؟
خالد بيتكلم بعصبيه وهيمسك في خناقه وفعلا ماسكه من هدومه
طلع عم فتحي: خالد بس افندم يا ابني
ادهم: عايز اوضح اللي حصل
خالد: واحنا مش عايزين توضيح اتطرق
عم فتحي: خالد عيب كده خليه يدخل انا عايز اسمعه
ادهم دخل ولقي الكل واقف في الصاله الصغيره بيبصوله باتهام واستغراب ولوم
محمد خالد ناديه ماجده وعم فتحي.

ادهم: ما تبصوليش كده ارجوكم
عم فتحي: وانت عايزنا نبصلك ازاي بعد اللي عملته خنت ثقتنا وضحكت علينا واخرها تصغرني قدام الراجل اللي لحم اكتافي من خيره
ادهم: لا واحده واحده عليا
هنا ليلى فتحت الباب وخرجت
ليلى: انت جاي هنا ليه هاه يا سياده الباشا الكبير وبعدين البيت مش قد المقام
ادهم: ليلى ارجوكي
ليلى: سيادتك تترجي عيب ما يصحش انت اؤمر على طول والعب بحياه الناس عادي
عم فتحي: اسكتي بقى وخليه يتكلم.

ليلى: وانا مش عيزاه يتكلم ويبرر ويضحك علينا بكلمتين
ادهم: انا مش بضحك على حد بكلمتين
ليلى: اه اسفه انت بس بتلعب بحياه الناس
ادهم: ما تسكتي بقى وتسمعيني الاول
خالد: واد انت ما تعليش صوتك عليها انت فاهم لقسما بالله اروح فيك اللومان
عم فتحي: وبعدين معاكم يا تخرسوا خالص يا كل واحد يدخل اوضته
اتكلم وقول اللي عندك
ادهم: اولا انا ما نصبتش على حد ولا اخدت شركات حد
ليلى: اكدب اكدب براحتك.

ادهم: ممكن تسيبيني اكمل وبعدها قولي اللي انتي عيزاه.

الشركه انا كنت اتكلمت مع والدي عنها وهو اللي راح واشتراها ودفع تمنها ما اخدهاش او نصب زي ما انتو ما بتقولو ودفع اكتر من تمنها كمان وده تقدروا تتاكدوا منه بسهوله لو سالتو الاستاذ محمد عبد السلام اما ان انا ضحكت عليه فده محصلش ومخنتش ثقته فيا وانا روحتله الاول ووضحتله اللي حصل واعتذرتله عن سوء التفاهم ده وهو قبل اعتذاري واديته فرصه لحد بكره يقرر فيها لو عايز يحتفظ بشركته او يبعها فليه مطلق الحريه.

ده بالنسبه للشغل ولحضرتك يا عم فتحي انا مصغرتكش قدام حد
ليلى: طيب ده الشغل وانا؟ ليه لعبت بيا كده؟؟
ادهم: ليلى انا ما لعبتش بيكي ابدا حبي ليكي حقيقي وواضح وضوح الشمس انا بحبك وانا زي ما انا مفيش اي شيئ فيا اتغير
انا ما غيرتش في طبيعتي او تصرفاتي معاكي انا كنت تلقائي جدا معاكي واكيد انتي لاحظتي كل اللي خبيته عنك هو اسمي وبس
انا كنت بطبيعتي بلبسي بعربيتي بشغلي كل حاجه كنت طبيعي فيها.

حتى أكلي كمان مكدبتش عليكي ابدا
انتي كنتي بتفترضي اني بغلط او بنسي او بعيش عيشه مش بتاعتي ولا نسيتي
اول مره خرجنا فيها اخدتك فين؟ فاكره؟ المطعم اللي متعود اروحه وقولتلك انا باجي كتير ولما اخدتيني محل الكشري قلتلك دي اول مره ليا هنا كنت واضح في كل مره
انتي حبيتي تضحكي على نفسك لانك من جواكي كنتي عارفه اني مختلف
انا عمري ما قلتلك اني فقير انتي افترضتي ده.

الكدبه الوحيده اللي نطقتها لما قلتلك اني سواق وبس غير كده مكدبتش كدبه واحده
ليلى: في اول مره اتكلمت معاك فيها سالتك انت منهم قلتلي لأ مش منهم
ادهم: وانا فعلا مش منهم
عمري ما كنت بوشين ابدا ولا عمري حبيت المظاهر والمصالح انا مش من الطبقه اللي انتي بتكرهيها انا انسان عادي جدا وبسيط جدا غني اه وملياردير كمان بس عمري ما تعاملت مع حد بالاساس ده.

عم حسين الراجل اللي انتي كنتي فاكراه مديري ده السواق بتاعي على فكره بس انتي من خلال تعاملي معاه افتكرتيه مديري
انا زي ما انا مفيش حاجه فيا اتغيرت
ليلى: انا كنت تجربه جديده اه بت فقيره بياعه في محل طيب وليه لأ ما اجرب يمكن اتبسط واروح اعيش وسطهم واهو تسليه 24 ساعه ببلاش حد يطول
ادهم: تجربه جديده اه لكن تسليه لأ انا عمري ما اتسليت بيكي ابدا ابدا.

ليلى: اه ولما سيبتني وبعدت عني علشان رفضت اخليك تمسك ايدي او تبوسني ده كان ايه؟
ادهم: ما كنش تسليه
خالد: اه كنت عايز تجرب هتعجبك البضاعه ولا لأ؟

ادهم: ده كان غلط اوك بس اللي ما تعرفيهوش عني ان انا قضيت معظم حياتي في امريكا وبالنسبالي موضوع انا ابوس البنت اللي انا مرتبط بيها ده شيئ عادي جدا ولما انتي رفضتي اتضايقت وقولت انك ما بتحبينيش بس بعدها اتكلمت مع عمي حسين وابويا وهما فهموني عادات وتقاليد هنا وان ده شيئ مش مقبول هنا فرجعتلك وتقبلت عاداتك وتقاليدك ومشيت معاكي فيها
ليلى: وبكده يعني المفروض اعذرك واقول اه عنده حق مكنش يعرف.

ادهم: ليلى انا مش بقول ان انا ملاك انا ليا اخطائي وكتيره كمان بس مش ثمنها انك تبعدي عني
انا بحبك وده ثابت ما اتغيرش وعايز ارتبط بيكي ازعلي مني وخاصميني واعملي كل اللي انتي عايزاه عاقبيني بالطريقه اللي تعجبك وانا متقبل لكن ما تبعديش عني
ليلى: انا اسفه يا ادهم، انا حبيت انسان بسيط عادي زيي زيه — كنت عايزه ابني حياتي معاه ونكبر واحده واحده
ادهم: انا زي ما انا ما اتغيرتش.

ليلى: انت بتقول ايه؟ انت مش انت نهائي، انت بتدخل مكان بيضربولك تعظيم سلام
انت عايش في وسط انا مش هعرف اشاركك فيه وبتتكلم نص كلامك ما بفهموش
ده كده وكنت مش بفهم مع انك كنت بتحاول تتكلم عربي على قد ما تقدر امال لما تبقي على طبيعتك
ادهم: مش هيا دي المشكله هتكلم على طول عربي وهعلمك انتي انجليزي مش مشكله
ليلى: احنا مختلفين اسفه بس انا فقدت ثقتي فيك ومش هقدر ارجعها اسفه شوف واحده تناسبك وتليق بيك.

ادهم: ليلى استني
عم فتحي: اعتقد ان احنا كده سمعناك ولا ايه؟
ادهم: عمي انا بحب ليلى وعايز اتجوزها وعمري ما لعبت بيها
عم فتحي: وانا مصدقك بس انت خبيت كيانك كله انت بتقول ما كدبتش ممكن تكون صح ما كدبتش غير كدبه واحده بس الكدبه دي بنت فوقها حاجات كتير
فيه فرق كبير قوي انك تكون سواق بسيط وزينا وانك تكون صاحب شركه وليك وزنك ده انا اهو نفسي مش عارف اتكلم معاك ما بالك هيا اللي المفروض انها تعيش معاك.

انت شايف ان مفيش حاجه اتغيرت
لكن احنا شايفن انك في لحظه كنت واقف جنبنا واللحظه اللي وراها بقيت واقف فوق جبل عالي جدا لدرجه ان احنا اصلا مش شايفينك انت بتتكلم ازاي؟
روح يا ابني لحياتك وسيبنا لحياتنا
ادهم: بس يا عمي انا
عم فتحي: ارجوك ما تخلينيش اقفل بابي في وش اي حد بعد كده بيتي طول عمره مفتوح متخلينيش اقفله ارجوك
مشي ادهم وحس ان حياته واحلامه كلها بتتهد فوق راسه وهو بيتدفن تحتها.

مش عارف يروح فين او يعمل ايه؟
مفيش في باله غير مكان واحد ممكن يروحه وفعلا راح ودق الباب واتفتحله
كنت عارف انك هترجع بالمنظر ده ادخل
دخل والباب اتقفل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى